الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ } * { وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } * { إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } * { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ }

يحذرهم تعالى أن يفعل بهم ما فعل بالأمم من قبلهم، الذين كانوا أعظم قوة منهم وتحزباً على الباطل، { قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ } قوم هود { وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ } أى: الجنود العظيمة، والقوة الهائلة. { وَثَمُودُ } قوم صالح، { وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ } أي: الأشجار والبساتين الملتفة، وهم قوم شعيب، { أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } الذين اجتمعوا بقوتهم وعَدَدِهمْ وعُدَدِهمْ على رد الحق، فلم تغنِ عنهم شيئاً. { إِن كُلٌّ } من هؤلاء { إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ } عليهم { عِقَابِ } اللّه، وهؤلاء ما الذي يطهرهم ويزكيهم، أن لا يصيبهم ما أصاب أولئك. فلينتظروا { صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } أي: من رجوع ورد، تهلكهم وتستأصلهم إن أقاموا على ما هم عليه.