أي: جعل هؤلاء المشركون باللّه بين اللّه وبين الجنة نسباً، حيث زعموا أن الملائكة بنات اللّه، وأن أمهاتهم سروات الجن، والحال أن الجنة قد علمت أنهم محضرون بين يدي اللّه، [ليجازيهم] عباداً أذلاء، فلو كان بينهم وبينه نسب لم يكونوا كذلك. { سُبْحَانَ ٱللَّهِ } الملك العظيم، الكامل الحليم، عما يصفه به المشركون من كل وصف أوجبه كفرهم وشركهم. { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } فإنه لم ينزه نفسه عما وصفوه به، لأنهم لم يصفوه إلاّ بما يليق بجلاله، وبذلك كانوا مخلصين.