الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } * { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } * { وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ } * { وَبِٱلَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

وهذا ثناء منه تعالى على عبده ورسوله لوط، بالنبوة والرسالة، ودعوته إلى اللّه قومه، ونهيهم عن الشرك وفعل الفاحشة، فلما لم ينتهوا، نجاه اللّه وأهله أجمعين، فسروا ليلاً فنجوا. { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } أي: الباقين المعذبين، وهي زوجة لوط لم تكن على دينه. { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } بأن قلبنا عليهم ديارهمجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ } [هود: 82] حتى همدوا وخمدوا. { وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } أي: على ديار قوم لوط { عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ * وَبِٱلَّيلِ } أي: في هذه الأوقات يكثر ترددكم إليها ومروركم بها، فلم تقبل الشك والمرية. { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } الآيات والعبر، وتنزجرون عمّا يوجب الهلاك؟