الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

أي: استعلن الفساد في البر والبحر، أي: فساد معايشهم ونقصها، وحلول الآفات بها، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء، وغير ذلك، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة، المفسدة بطبعها. هذه المذكورة { لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ } أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال، فعجل لهم نموذجاً من جزاء أعمالهم في الدنيا { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } عن أعمالهم، التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت، فتصلح أحوالهم، ويستقيم أمرهم. فسبحان مَنْ أنعم ببلائه، وتفضل بعقوبته، وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا، ما ترك على ظهرها من دابة.