يخبر تعالى عن حالة المكذبين في موقف القيامة، وأن الله يجمعهم، ويحشر من كل أمة من الأمم فوجاً وطائفة { مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ } يجمع أولهم على آخرهم، وآخرهم على أولهم، ليعمهم السؤال والتوبيخ واللوم. { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو } وحضروا، قال لهم موبخاً ومقرعاً: { قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا } العلم، أي: الواجب عليكم التوقف حتى ينكشف لكم الحق، وأن لا تتكلموا إلا بعلم، فكيف كذبتم بأمر لم تحيطوا به علماً؟ { أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي: يسألهم عن علمهم، وعن عملهم، فيجد عليهم تكذيباً بالحق، وعملهم لغير الله، أو على غير سنة رسولهم. { وَوَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيهِم بِمَا ظَلَمُواْ } أي: حقت عليهم كلمة العذاب بسبب ظلمهم الذي استمروا عليه، وتوجهت عليهم الحجة، { فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ } لأنه لا حجة لهم.