الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ }

أي: إذا وقع على الناس القول الذي حتَّمه الله وفرض وقته. { أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً } خارجة { مِّنَ ٱلأَرْضِ } أو دابة من دواب الأرض، ليست من السماء، وهذه الدابة { تُكَلِّمُهُمْ } أي: تكلم العباد أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون، أي: لأجل أن الناس، ضعف علمهم ويقينهم بآيات الله، فأظهر الله هذه الدابة، من آيات الله العجيبة، ليبين للناس ما كانوا فيه يمترون. وهذه الدابة، هي الدابة المشهورة، التي تخرج في آخر الزمان، وتكون من أشراط الساعة، كما تكاثرت بذلك الأحاديث، [ولم يأت دليلٌ يدلُ على كيفيتها، ولا من أي نوع هي، وإنّما دلت الآية الكريمة على أنّ الله يخرجها للناس، وأن هذا التكليم منها خارقٌ للعوائد المألوفة، وأنه من الأدلة على صدق ما أخبر الله به في كتابه، والله أعلم].