الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

أي: من هو الذي يبدأ الخلق، وينشئ المخلوقات، ويبتدئ خلقها، ثم يعيد الخلق يوم البعث والنشور؟ ومن يرزقكم من السماء والأرض، بالمطر والنبات؟. { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } يفعل ذلك، ويقدر عليه؟ { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } أي: حجتكم ودليلكم على ما قلتم { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } وإلا، فبتقدير أنكم تقولون: إن الأصنام لها مشاركة له، في شيء من ذلك، فذلك مجرد دعوى، صدِّقوها بالبرهان، وإلا، فاعرفوا أنكم مبطلون، لا حجة لكم، فارجعوا إلى الأدلة اليقينية والبراهين القطعية الدالة على أن الله هو المتفرد بجميع التصرفات، وأنه المستحق أن تصرف له جميع أنواع العبادات.