الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }

أي: من خلق السماوات وما فيها، من الشمس والقمر والنجوم والملائكة، والأرض وما فيها، من جبال وبحار وأنهار وأشجار وغير ذلك؟. { وَأَنزَلَ لَكُمْ } أي: لأجلكم { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ } أي: بساتين { ذَاتَ بَهْجَةٍ } أي: حسن منظر، من كثرة أشجارها وتنوعها، وحسن ثمارها، { مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } لولا منة الله عليكم بإنزال المطر. { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } فعل هذه الأفعال، حتى يعبد معه ويشرك به؟، { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } به غيره، ويسوون به سواه، مع علمهم أنه وحده خالق العالم العلوي والسفلي، ومنزل الرزق.