يخبر تعالى أن القرآن والوحي الذي أوحاه إلى رسوله، رحمة منه عليه وعلى عباده، وهو أكبر النعم على الإطلاق على رسوله، فإن فضل الله عليه كبير، لا يقادر قدره. فالذي تفضل به عليك، قادر على أن يذهب به، ثم لا تجد راداً يرده، ولا وكيلاً يتوجه عند الله فيه. فَلْتَغْتبِطْ به، وتقَرَّ به عينك، ولا يحزنك تكذيب المكذبين، واستهزاء الضالين، فإنهم عرضت عليهم أجلُّ النعم، فردوها لهوانهم على الله وخذلانه لهم.