يخبر تعالى أنه إذا أراد أن يهلك قرية من القرى الظالمة، ويستأصلها بالعذاب، أمر مترفيها أمراً قدرياً، ففسقوا فيها، واشتد طغيانهم، { فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ } أي: كلمة العذاب التي لا مرد لها { فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }. وهؤلاء أمم كثيرة أبادهم الله بالعذاب، من بعد قوم نوح، كعاد وثمود، وقوم لوط، وغيرهم ممن عاقبهم الله لما كثر بغيهم، واشتد كفرهم، أنزل [الله] بهم عقابه العظيم. { وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً } فلا يخافوا منه ظلماً، وأنه يعاقبهم على ما عملوه.