وهذا إخبار عن كمال عدله، أن كل إنسان يلزمه طائره في عنقه، أي: ما عمل من خير وشر، يجعله الله ملازماً له، لا يتعداه إلى غيره، فلا يحاسب بعمل غيره، ولا يحاسب غيره بعمله. { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً } فيه ما عمله من الخير والشر حاضراً، صغيره وكبيره ويقال له: { ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } وهذا من أعظم العدل والإنصاف، أن يقال للعبد: حاسب نفسك ليعترف بما عليه من الحق الموجب للعقاب.