الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلَّيلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }

يقول تعالى: { وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ } أي: دالتين على كمال قدرة الله وسعة رحمته، وأنه الذي لا تنبغي العبادة إلا له. { فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلَّيلِ } أي: جعلناه مظلماً، للسكون فيه والراحة، { وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً } أي: مضيئة، { لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ } في معايشكم وصنائعكم وتجاراتكم وأسفاركم. { وَلِتَعْلَمُواْ } بتوالي الليل والنهار واختلاف القمر { عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ } فتبنون عليها ما تشاؤون من مصالحكم. { وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً } أي: بينا الآيات وصرفناه، لتتميز الأشياء، ويستبين الحق من الباطل، كما قال تعالى:مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَٰبِ مِن شَيْءٍ } [الأنعام: 38].