لما ذكر تعالى ما افتراه الظالمون عليه، ذكر كمال حلمه وصبره فقال: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِظُلْمِهِمْ } من غير زيادة ولا نقص، { مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } أي: لأهلك المباشرين للمعصية وغيرهم، من أنواع الدواب والحيوانات، فإن شؤم المعاصي يهلك به الحرث والنسل. { وَلٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ } عن تعجيل العقوبة عليهم إلى أجل مسمى، وهو يوم القيامة { فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } فليَحذروا ما داموا في وقت الإمهال، قبل أن يجيء الوقت الذي لا إمهال فيه.