لما ذكر حال أهل الجنة، ذكر أن أهل النار بعكس ما وصفهم به، فقال عنهم: { وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ } أي: من بعد ما أكده عليهم على أيدي رسله، وغلظ عليهم، فلم يقابلوه بالانقياد والتسليم، بل قابلوه بالإعراض والنقص، { وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } فلم يصلوا ما بينهم وبين ربهم بالإيمان والعمل الصالح، ولا وصلوا الأرحام ولا أدوا الحقوق، بل أفسدوا في الأرض بالكفر والمعاصي، والصد عن سبيل الله، وابتغائها عِوَجاً، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ } أي: البعد والذم، من الله وملائكته وعباده المؤمنين، { وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } وهي: الجحيم، بما فيها من العذاب الأليم.