الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَٱجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ } حين اشتد الأمر على قومهما من فرعون وقومه، وحرصوا على فتنتهم عن دينهم. { أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً } أي: مروهم أن يجعلوا لهم بيوتاً يتمكنون [به] من الاستخفاء فيها. { وَٱجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً } أي: اجعلوها محلاً تصلون فيها، حيث عجزتم عن إقامة الصلاة في الكنائس والبيع العامة. { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } فإنها معونة على جميع الأمور، { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } بالنصر والتأييد وإظهار دينهم، فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً، وحين اشتد الكرب، وضاق الأمر، فرَّجه الله ووسعه. فلما رأى موسى القسوة والإعراض من فرعون وملئه، دعا عليهم وأمن هارون على دعائه، فقال: { رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ... }.