الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ } * { وَحُمِلَتِ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً } * { فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } * { وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } * { وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } * { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ }

شرح الكلمات:

نفخة واحدة: أي النفخة الأولى.

حملت الأرض والجبال: أي رُفعت من أماكنها.

فدكتا دكة واحدة: أي ضرب بعضها ببعض فاندكت وصارت كثيبا مهيلا.

وقعت الواقعة: أي قامت القيامة.

فهي يومئذ واهية: أي مسترخية ضعيفة القوة.

على أرجائها: أي على أطرافها وحافاتها.

ثمانية: أي من الملائكة وهم حملة العرش الأربعة وزيد عليهم أربعة.

لا تخفى منكم خافية: أي لا تخفى منكم سريرة من السرائر التي تخفونها.

معنى الآيات:

ما زال السياق في الحديث عن القيامة تقريرا لعقيدة البعث والجزاء التي هي الدافع إلى فعل الخير وترك الشر في الدنيا فقال تعالى { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } أي نفخ إسرافيل في الصور الذي هو البوق أو القرن النفخة الأولى وهو المراد بقوله { نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ } ، وقوله تعالى { وَحُمِلَتِ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً } أي ضرب بعضها ببعض فاندكت فصارت هباء منبثا، { فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } أي قامت القيامة { وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ } أي انفطرت وتمزقت { فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } ضعيفة مسترخية. { وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ } أي على أطرافها وحافاتها، { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } أي ثمانية من الملائك أربعة هم حملة العرش دائما وزيد عليهم أربعة فصاروا ثمانية قال تعالى { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ } أي سريرة مما كنتم تسرون.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- تقرير عقيدة البعث والجزاء.

2- بيان كيفية الانقلاب الكوني لنهاية الحياة الأولى وبداية الحياة الثانية.

3- تقرير العرض على الله عز وجل للحساب ثم الجزاء.