الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

شرح الكلمات:

الملائكة: جمع مَلأك ويخفف فيقال مَلَك وهم خلق من عالم الغيب أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى خلقهم من نور.

الخليفة: من يخلف غيره، والمراد به هنا آدم عليه السلام.

يفسد فيها: الإفساد في الأرض يكون بالكفر وإرتكاب المعاصي.

يسفك: يسيل الدماء بالقَتْلِ وَالجَرْحِ.

نسبح بحمدك: نقول سبحان الله وبحمده. والتسبيح: التنزيه عما لا يليق بالله تعالى.

ونقدس لك: فننزهك عما لا يليق بك. والتقديس: التطهير والبعد عما لا ينبغي. واللام فى لك زائدة لتقوية المعنى إذ فعل قدس يتعدى بنفسه يقال قدّسَه.

معنى الآية

يأمر تعالى رسوله أن يذكر قوله للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة يخلفه في إجراء أحكامه في الأرض، وأن الملائكة تساءلت متخوفة من أن يكون هذا الخليفة ممن يسفك الدماء ويفسد في الأرض بالكفر والمعاصي قياساً على خلق من الجن حصل منهم ما تخوفوه.

فأعلمهم ربهم أنه يعلم من الْحِكم والمصالح مالا يعلمون.

والمراد من هذا التذكير: المزيد من ذكر الأدلة الدالة على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه وحكمته الموجبة للايمان به تعالى ولعبادته دون غيره.

هداية الآية

من هداية الآية:

1- سؤال من لا يعلم غيره ممن يعلم.

2- عدم انتهار السائل وإجابته أو صرفه بلطف.

3- معرفة بدء الخلق.

4- شرف آدم وفضله.