شرح الكلمات: اذكر في الكتاب: أي في القرآن. إنه كان صديقا: أي كثير الصدق بالغ الحد الأعلى فيه. يا أبت: يا أبي وهو آزر. صراطا سويا: أي طريقاً مستقيماً لا اعوجاج فيه يفضي بك إلى الجنة. لا تعبد الشيطان: أي لا تطعه في دعوته إياك إلى عبادة ألأصنام. عصيا: أي عاصياً لله تعالى فاسقاً عن أمره. فتكون للشيطان وليا: أي قريباً منه قرينا له فيها أي النار. معنى الآيات: هذه بداية قصة إبراهيم الخليل عليه السلام مع والده آزر عليه لعائن الرحمن قال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { وَٱذْكُرْ } يا نبينا { فِي ٱلْكِتَابِ } أي القرآن الكريم { إِبْرَاهِيمَ } خليلنا { إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً } أي صادقاً في أقواله وأعماله بالغاً مستوى عظيماً في الصدق { نَّبِيّاً } من أنبيائنا فهو جدير بالذكر في القرآن ليكون قدوة صالحة للمؤمنين. واذكره { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ } آزر { يٰأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ } أي تسأله بالدعاء والتقرب بأنواع القربات ما لا يسمع ولا يبصر من الأصنام أي لا يبصرك ولا يسمعك { وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً } لا يدفع عنك ضراً ولا يجلب لك نفعاً فأي حاجة لك إلى عبادته { يٰأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَآءَنِي مِنَ ٱلْعِلْمِ } أي من قبل ربي تعالى { مَا لَمْ يَأْتِكَ } أنت { فَٱتَّبِعْنِيۤ } فيما أعتقده وأعمله وأدعو إليه { أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً } أي مستقيماً يفضي بك إلى السعادة والنجاة، { يٰأَبَتِ لاَ تَعْبُدِ ٱلشَّيْطَانَ } أي بطاعته فيما يدعوك إليه من عبادة غير الله تعالى من هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع لأنها لا تسمع ولا تبصر ولا تعطي ولا تمنع، { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيّاً } أي عاصياً أمره فأبى طاعته وفسق عن أمره. { يٰأَبَتِ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ } إن أنت بقيت على شركك وكفرك ولم تتب منهما حتى مت فيمسك عذاب من الرحمن { فَتَكُونَ } أي بذلك { لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً } أي قريباً منه قرينا له في جهنم فتهلك وتخسر. هداية الآيات: من هداية الآيات: 1- تقرير التوحيد بالدعوة إليه. 2- كمال إبراهيم بذكره في الكتاب. 3- بطلان عبادة غير الله تعالى. 4- عبادة الأوثان والأصنام وكل عبادة لغير الله تعتبر عبادة للشيطان لأنه الآمر بها والداعي إليها.