الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُوۤاْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }

{ يَحْلِفُونَ } أي المنافقون { بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ } ما بلغك عنهم من السبّ { وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَٰمِهِمْ } أظهروا الكفر بعد إظهار الإِسلام { وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ } من الفتك بالنبيّ ليلة العقبة عند عودته من تبوك وهم بضعة عشر رجلاً، فضرب عمار بن ياسر وجوه الرواحل لما غشوه فردّوا { وَمَا نَقَمُواْ } أنكروا { إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ } بالغنائم بعد شدّة حاجتهم المعنى: لم ينلهم منه إلا هذا وليس مما يُنْقَمُ { فَإِن يَتُوبُواْ } عن النفاق ويؤمنوا بك { يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا } عن الإِيمان { يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِى ٱلدُّنْيَا } بالقتل { وَٱلأَخِرَةِ } بالنار { وَمَا لَهُمْ فِى ٱلأَرْضِ مِن وَلِيٍّ } يحفظهم منه { وَلاَ نَصِيرٍ } يمنعهم.