الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }

{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِى مَوَاطِنَ } للحرب { كَثِيرَةٍ } كبدر وقريظة والنضير { وَ } اذكر { يَوْمَ حُنَيْنٍ } واد بين مكة والطائف أو يوم قتالكم فيه (هوازن)، وذلك في شوال سنة ثمان { إِذْ } بدل من (يوم) { أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ } فقلتم لن نُغلَب اليوم من قلة، وكانوا اثني عشر ألفاً والكفار أربعة آلاف { فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلارْضُ بِمَا رَحُبَتْ } «ما» مصدرية أي مع رحبها أي سعتها فلم تجدوا مكاناً تطمئنون إليه لشدّة ما لحقكم من الخوف { ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } منهزمين وثبت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، وليس معه غير العباس، وأبو سفيان آخذ بركابه.