الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }

{ لَقَدْ تَابَ الله } أي أدام توبته { عَلَىٰ ٱلنَّبِىِّ وَٱلْمُهَٰجِرِينَ وَٱلأَنصَٰرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ } أي وقتها، وهي حالهم في غزوة (تبوك): كان الرجلان يقتسمان تمرة، والعشرة يتعقبون البعير الواحد، واشتدّ الحرّ حتى شربوا الفرث { مِن بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ } بالتاء والياء. تميل { قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ } عن اتباعه إلى التخلف لما هم فيه من الشدّة { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ } بالثبات { إِنَّهُ بِهِمْ رَءوفٌ رَّحِيمٌ }.