الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُطَّهِّرِينَ }

وكانوا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه فنزل { لاَ تَقُمْ } تصلِّ { فِيهِ أَبَدًا } فأرسل جماعة هدموه وحرّقوه وجعلوا مكانه كُناسة تلقى فيها الجيف { لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ } بنيت قواعده { عَلَى ٱلتَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ } وضع يوم حللت بدار الهجرة وهو مسجد (قباء) كما في البخاري { أَحَقُّ } منه { أن } أي بأن { تَقُومُ } تصلي { فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ } هم الأنصار { يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُطَّهِّرِينَ } أي يثيبهم، وفي إدغام التاء في الأصل في الطاء، روى ابن خزيمة في صحيحه عن عُوَيْمِ بن ساعدة أنه صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد (قباء) فقال: " إنّ الله تعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تَطَهَّرون به؟ " قالوا: والله يا رسول الله ما نعلم شيئاً إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا. وفي حديث رواه البزار: فقالوا (نُتْبعُ الحجارة بالماء)، فقال: " هو ذاك فعليكموه ".