الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ وَٱعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم } أخذتم من الكفار قهراً { مِّن شَىْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ } يأمر فيه بما يشاء { وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى ٱلْقُرْبَىٰ } قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وبني المطلب { وَٱلْيَتَٰمَىٰ } أطفال المسلمين الذين هلك آباؤهم وهم فقراء { وَٱلْمَسَٰكِين } ذوي الحاجة من المسلمين { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } المنقطع في سفره من المسلمين، أي يستحقه النبي صلى الله عليه وسلم والأصناف الأربعة على ما كان يقسمه من أن لكلٍّ خُمسَ الخمس، والأخماس الأربعة الباقية للغانمين. { إِن كُنْتُم ءَامَنْتُم بِٱللهِ } فاعلموا ذلك { وَمَا } عطف على «بالله» { أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا } محمد صلى الله عليه وسلم من الملائكة والآيات { يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ } أي يوم بدر الفارق بين الحق والباطل { يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ } المسلمون والكفار { وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ومنه نصركم مع قلتكم وكثرتهم.