الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }

{ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } من أيام الدنيا، أي في قدرها لأنه لم يكن ثَمَّ شمس، ولو شاء خلقهن في لمحة، والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } هو في اللغة: سرير المَلِك، استواء يليق به { يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ } مخففاً ومشدداً: أي يغطي كلاًّ منهما الآخر { يَطْلُبُهُ } يطلب كل منهما الآخر طلباً { حَثِيثًا } سريعاً { وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ } بالنصب عطفاً على (السموات)، والرفعِ مبتدأ خبره { مُسَخَّرٰتٍ } مذلَّلات { بِأَمْرِهِ } بقدرته { أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ } جميعاً { وَٱلأَمْرُ } كله { تَبَارَكَ } تعاظم { ٱللَّهُ رَبُّ } مالك { ٱلْعَٰلَمِينَ }.