الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّآ آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ فِيمَآ آتَاهُمَا فَتَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

{ فَلَمَّآ ءَاتَٰهُمَا } ولداً { صَٰلِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ } وفي قراءة بكسر الشين والتنوين: أي شريكاً { فِيمَآ ءَاتَٰهُمَا } بتسميته عبد الحارث ولا ينبغي أن يكون عبداً إلا الله، وليس بإِشراك في العبودية لعصمة آدم. وروى سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث فإِنه يعيش، فسمته فعاش، فكان ذلك من وحي الشيطان وأمره " رواه الحاكم وقال: صحيح، والترمذي وقال: حسن غريب { فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي أهل مكة به من الأصنام، والجملة مسببة عطف على «خلقكم» وما بينهما اعتراض.