الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيۤ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى ٱلأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ٱبْنَ أُمَّ إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ ٱلأَعْدَآءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ }

{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ } من جهتهم { أَسِفاً } شديد الحزن { قَالَ } لهم { بِئْسَمَا } أي بئس خلافة { خَلَفْتُمُونِى } ها { مِن بَعْدِى } خلافتكم هذه حيث أشركتم { أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى ٱلالْوَاحَ } ألواح التوراة غضبا لربه فتكسرت { وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ } أي بشعره بيمينه، ولحيته بشماله { يَجُرُّهُ إِلَيْهِ } غضباً { قَالَ } يا { ٱبْنَ أُمَّ } بكسر الميم وفتحها، أراد: أمي، وذكرُها أعطف لقلبه { إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِى وَكَادُواْ } قاربوا { يَقْتُلُونَنِى فَلاَ تُشْمِتْ } تُفرح { بِىَ ٱلأَعْدَآءَ } بإهانتك إياي { وَلاَ تَجْعَلْنِى مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ } بعبادة العجل في المؤاخذة.