الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }

{ وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ } أي بعد ذهابه إلى المناجاة { مِنْ حُلِيِّهِمْ } الذي استعاروه من قوم فرعون بعلَّة عرس فبقي عندهم { عِجْلاً } صاغه لهم منه السامريّ { جَسَداً } بدل لحماً ودماً { لَّهُ خُوَارٌ } أي صوت يسمع، انقلب كذلك بوضع التراب الذي أخذه من حافر فرس جبريل في فمه فإنّ أثره الحياة فيما يوضع فيه، ومفعول (اتخذ) الثاني محذوف: أي إلٰها { أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً } فكيف يُتَّخذ إلهاً { ٱتَّخَذُوهُ } إلهاً؟ { وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ } باتخاذه.