الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَٰكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآءُ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

{ وَ } يقال لهم إذا بعثوا { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ } منفردين عن الأهل والمال والولد { كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } أي حفاة عراة غرلاً { وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَٰكُمْ } أعطيناكم من الأموال { وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ } في الدنيا بغير اختياركم { وَ } يقال لهم توبيخا { مَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ } الأصنام { ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ } أي في استحقاق عبادتكم { شُرَكَاءُ } لله { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } وصلكم أي تشتت جمعكم، وفي قراءة بالنصب(بينكم) ظرف أي وصلكم بينكم { وَضَلَّ } ذهب { عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } في الدنيا من شفاعتها.