الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنَزلَ ٱللَّهُ وَلَوْ تَرَىۤ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ بَاسِطُوۤاْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوۤاْ أَنْفُسَكُمُ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }

{ وَمِنْ } أي لا أحد { أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } بادّعاء النبوّة ولم ينبأ { أَوْ قَالَ أُوْحِى إِلَىَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَىْءٌ } نزلت في مسيلمة { وَ } مِنْ { مَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ ٱللَّهُ } وهم المستهزئون قالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا { وَلَوْ تَرَى } يا محمد { إِذِ ٱلظَّٰلِمُونَ } المذكورون { فِى غَمَرَاتِ } سكرات { ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلَٰئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ } إليهم بالضرب والتعذيب يقولون لهم تعنيفاً { أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ } إلينا لنقبضها { ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ } الهوان { بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ } بدعوى النبوّة والإِيحاء كذباً { وَكُنتُمْ عَنْ ءَايَٰتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ } تتكبرون عن الإيمان بها، وجواب «لو» لرأيت أمراً فظيعاً.