الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوۤاْ أَنتُمْ وَلاَ ءَابَآؤُكُمْ قُلِ ٱللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }

{ وَمَا قَدَرُواْ } أي اليهود { ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } أي ما عظموه حق عظمته، أو ما عرفوه حق معرفته { إِذْ قَالُواْ } للنبي صلى الله عليه وسلم- وقد خاصموه في القرآن - { مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مّن شَىْءٍ قُلْ } لهم { مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِى جَاء بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لّلنَّاسِ تَجْعَلونَهُ } بالياء والتاء في المواضع الثلاثة { قَرٰطِيسَ } أي يكتبونه في دفاتر مقطعة { يُبْدُونَهَا } أي ما يحبون إبداءه منها { وَتُخْفُونَ كَثِيراً } مما فيها كنعت محمد صلى الله عليه وسلم { وَعُلِّمْتُمْ } أيها اليهود في القرآن { مَا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنْتُمْ ولا ءَاباؤُكُمْ } من التوراة ببيان ما التبس عليكم واختلفتم فيه { قُلِ ٱللَّهُ } أنزله. إن لم يقولوه لا جواب غيره { ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ } باطلهم { يَلْعَبُونَ }.