{ وَ } اذكر { يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ } بالنون، والياء: أي الله الخلق { جَمِيعاً } ، ويقال لهم { يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُم مِّنَ ٱلإنْسِ } بإغوائكم { وَقَالَ } لهم { أَوْلِيَاؤُهُمُ } الذين أطاعوهم { مِّنَ ٱلإِنْسِ رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ } انتفع الإِنس بتزيين الجن لهم الشهوات والجنّ بطاعة الإِنس لهم { وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا ٱلَّذِى أَجَّلْتَ لَنَا } وهو يوم القيامة، وهذا تحسُّرٌ منهم { قَالَ } تعالى لهم على لسان الملائكة: { ٱلنَّارُ مَثْوَاكُمْ } مأواكم { خَٰلِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ ٱللَّهُ } من الأوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميم فإنه خارجها، كما قال تعالى{ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى ٱلْجَحِيمِ } [68:37] وعن ابن عباس: أنه فيمن علم الله أنهم يؤمنون، ف«ما» بمعنى «من» { إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ } في صنعه { عَلِيمٌ } بخلقه.