الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }

{ ٱلْحَمْدُ } وهو الوصف بالجميل ثابت { لِلَّهِ } وهل المراد الإعلام بذلك للإِيمان به أو الثناء به، أو هما؟ احتمالات أفْيَدُها الثالث قاله الشيخ في (سورة الكهف) [1:18] { ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } خصهما بالذكر لأنهما أعظم المخلوقات للناظرين { وَجَعَلَ } خلق { ٱلظُّلُمَٰت وَٱلنُّورِ } أي كل ظلمة ونور، وجمعها دونه لكثرة أسبابها، وهذا من دلائل وحدانيته { ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } مع قيام هذا الدليل { بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } يسوّون به غيره في العبادة.