الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

{ يـَٰأَيُّهَا ٰلَّذِينَ ءَامَنُوا من يَرْتَدَّ } بالفك والإِدغام[يرتدَّ] يرجع { مِنكُمْ عَن دِينِهِ } إلى الكفر إخبار بما علم الله تعالى وقوعه وقد ارتدّ جماعة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم { فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ } بدلهم { بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } قال صلى الله عليه وسلم " هم قوم هذا " وأشار إلى أبي موسى الأشعري رواه الحاكم في صحيحه { أَذِلَّةٍ } عاطفين { عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ } أشدّاء { عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ } فيه كما يخاف المنافقون لوم الكفار { ذٰلِكَ } المذكور من الأوصاف { فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَٱللَّهُ وٰسِعٌ } كثير الفضل { عَلِيمٌ } بمن هو أهله.