الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ } يا محمد { ٱلْكِتَٰب } القرآن { بِٱلْحَقِّ } متعلق (بأنزلنا) { مُصَدِّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } قبله { مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِناً } شاهداً { عَلَيْهِ } و(الكتاب) بمعنى الكتب { فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ } بين أهل الكتاب إذا ترافعوا إليك { بِمَا أنزَلَ ٱللَّهُ } إليك { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ } عادلاً { عَمَّا جَاءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ } أيها الأمم { شِرْعَةً } شريعة { وَمِنْهَاجاً } طريقاً واضحاً في الدين يمشون عليه { وَلَوْ شَاءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰحِدَةً } على شريعة واحدة { وَلَٰكِن } فرّقكم فرقا { لِيَبْلُوَكُمْ } ليختبركم { فِي مَا ءَاتَٰكُمُ } من الشرائع المختلفة لينظر المطيع منكم والعاصي { فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ } سارعوا إليها { إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } بالبعث { فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } نأمر الدين ويجزي كلاًّ منكم بعمله.