الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ ٱللَّهِ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَلاَ ٱلْهَدْيَ وَلاَ ٱلْقَلاۤئِدَ وَلاۤ آمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }

{ يـَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَـٰئِرَ ٱللَّهِ } جمع (شعيرة) أي معالم دينه بالصيد في الإِحرام { وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ } بالقتال فيه { وَلاَ ٱلْهَدْىَ } ما أهدي إلى الحرم من النعم بالتعرّض له { وَلاَ ٱلْقَلَٰئِدَ } جمع (قلادة)، وهي ما كان يقلد به من شجر الحرم ليأمن، أي فلا تتعرّضوا لها ولا لأصحابها { وَلاَ } تحلوا { أَمِينَ } قاصدين { ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ } بأن تقاتلوهم { يَبْتَغُونَ فَضْلاً } رزقاً { مِّن رَّبِّهِمْ } بالتجارة { وَرِضْوَاناً } منه بقصده بزعمهم الفاسد، وهذا منسوخ بآية (براءة) [5:9] { وَإِذَا حَلَلْتُمْ } من الإِحرام { فَٱصْطَادُواْ } أمر إباحة { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ } يكسبنكم { شَنَئَانُ } بفتح النون وسكونها، بَغض { قَوْمٍ } لأجل { أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ } عليهم بالقتل وغيره { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِ } فعل ما أمرتم به { وَٱلتَّقْوَىٰ } بترك ما نهيتم عنه { وَلاَ تَعَاوَنُواْ } فيه حذف إحدى التاءين في الأصل { عَلَى ٱلإِثْمِ } المعاصي { وَٱلْعُدْوَانِ } التعدّي في حدود الله { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } خافوا عقابه بأن تطيعوه { أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } لمن خالفه.