الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }

{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ } أي مأثم وهو كثير كظنّ السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم { وَلاَ تَجَسَّسُواْ } حذف منه إحدى التاءين: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعايبهم بالبحث عنها { وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً } لا يذكره بشيء يكرهه وإن كان فيه { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً } بالتخفيف والتشديد أي لا يحسن به { فَكَرِهْتُمُوهُ } أي فاغتيابه في حياته كأكل لحمه بعد مماته وقد عرض عليكم الثاني فكرهتموه فاكرهوا الأوّل { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } أي عقابه في الاغتياب بأن تتوبوا منه { إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ } قابل توبة التائبين { رَّحِيمٌ } بهم.