الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِّيُدْخِلَ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

{ هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } أي عن الوصول إليه { وَٱلْهَدْىَ } معطوف على كُمْ { مَعْكُوفاً } محبوساً حال { أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } أي مكانه الذي ينحر فيه عادة وهو الحرم بدل اشتمال { وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَٰتٌ } موجودون بمكة مع الكفار { لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ } بصفة الإِيمان { أن تَطَئُوهم } أي تقتلوهم مع الكفار لو أذن لكم في الفتح بدل اشتمال من هم { فَتُصِيبَكمْ مّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ } أي إثم { بِغَيْرِ عِلْمٍ } منكم به وضمائر الغيبة للصنفين بتغليب الذكور وجواب «لولا» محذوف: أي لأذن لكم في الفتح لكن لم يؤذن فيه حينئذ { لّيُدْخِلَ ٱللَّهُ فِى رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ } كالمؤمنين المذكورين { لَوْ تَزَيَّلُواْ } تميزوا عن الكفار { لَعَذَّبْنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ } من أهل مكة حينئذ بأن نأذن لكم في فتحها { عَذَاباً أَلِيماً } مؤلماً.