الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ ٱلْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }

{ فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ ٱلرّقَابِ } مصدر بدل من اللفظ بفعله، أي فاضربوا رقابهم: أي اقتلوهم وعبر بضرب الرقاب أن الغالب في القتل أن يكون بضرب الرقبة { حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ } أكثرتم فيهم القتل { فَشُدُّواْ } أي فأمسكوا عنهم وأسروهم وشدوا { ٱلْوَثَاقَ } ما يوثق به الأسرى { فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ } مصدر بدل من اللفظ بفعله،أي تمنون عليهم بإطلاقهم من غير شيء { وَإِمَّا فِدَاءً } أي تفادونهم بمال أو أسرى مسلمين { حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ } أي أهلها { أَوْزَارَهَا } أثقالها من السلاح وغيره بأن يسلم الكفار أو يدخلوا في العهد وهذه غاية للقتل والأسر { ذٰلِكَ } خبر مبتدأ مقدر، أي الأمر فيهم ما ذكر { وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ } بغير قتال { وَلَٰكِنِ } أمركم به { لّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ } منهم في القتال فيصير من قتل منكم إلى الجنة ومنهم إلى النار { وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ } وفي قراءة «قاتلوا» الآية نزلت يوم أُحد وقد فشا في المسلمين القتل والجراحات { فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ } يحبط { أَعْمَٰلَهُمْ }.