الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىۤ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا فَعِنْدَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِّن قَبْلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }

ونزل لما مر نفر من الصحابة برجل من بني سليم وهو يسوق غنما فسلم عليهم فقالوا ما سلم علينا إلا تقية فقتلوه واستاقوا غنمه { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ } سافرتم للجهاد { فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ } وفي قراءة (فتثبتوا) بالمثلثة في الموضعَين { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلَٰمَ } بألف أو دونها أي التحية أو الانقياد بقوله كلمة الشهادة التي هي إمارة على الإسلام { لَسْتَ مُؤْمِناً } وإنما قلت هذا تقية لنفسك ومالك فتقتلوه { تَبْتَغُونَ } تطلبون بذلك { عَرَضَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا } متاعها من الغنيمة { فَعِنْدَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ } تغنيكم عن قتل مثله لماله { كَذٰلِكَ كُنتُمْ مِّن قَبْلُ } تعصم دماؤكم وأموالكم بمجرّد قولكم الشهادة { فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } بالاشتهار بالإيمان والاستقامة { فَتَبَيَّنُواْ } أن تقتلوا مؤمناً وافعلوا بالداخل في الإسلام كما فُعل بكم { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } فيجازيكم به.