الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }

{ فَقَاتِلْ } يا محمد { فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ } فلا تهتمّ بتخلفهم عنك، المعنى قاتل ولو وحدك فإنك موعود بالنصر { وَحَرّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } حُثهم على القتال ورغبهم فيه { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ } حرب { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً } منهم { وَأَشَدُّ تَنكِيلاً } تعذيباً منهم فقال صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لأخرجن ولو وحدي " فخرج بسبعين راكباً إلى بدر الصغرى فكف الله بأس الكفار بإلقاء الرعب في قلوبهم ومَنْع أبي سفيان عن الخروج كما تقدم في آل عمران [172:3-173].