الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }

{ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ } عن سرايا النبي صلى الله عليه وسلم بما حصل لهم { مّنَ ٱلأَمْنِ } بالنصر { أَوِ ٱلْخَوْفِ } بالهزيمة { أَذَاعُواْ بِهِ } أفشوه، نزل في جماعة من المنافقين أو في ضعفاء المؤمنين يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين ويتأذى النبي صلى الله عليه وسلم { وَلَوْ رَدُّوهُ } أي الخبر { إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِى ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ } أي ذوي الرأي من أكابر الصحابة أي لو سكتوا عنه حتى يُخْبَروا به { لَعَلِمَهُ } هل هو مما ينبغي أن يذاع أو لا { ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ } يتتبعونه ويطلبون علمه وهم المذيعون { مِنْهُمْ } من الرسول وأولي الأمر { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } بالإسلام { وَرَحْمَتُهُ } لكم بالقرآن { لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَٰنَ } فيما يأمركم به من الفواحش { إِلاَّ قَلِيلاً }.