الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ فَمَالِ هَـٰؤُلاۤءِ ٱلْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً }

{ أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ } حصون { مُّشَيَّدَةٍ } مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف الموت { وَإِن تُصِبْهُمْ } أي اليهود { حَسَنَةٌ } خصب وسعة { يَقُولُواْ هَٰذِهِ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيّئَةٌ } جدب وبلاء كما حصل لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة { يَقُولُواْ هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ } يا محمد أي بشؤمك { قُلْ } لهم { كل } من الحسنة والسيئة { مِنْ عِندِ ٱللَّهِ } من قبله { فَمَالِ هَؤُلاءِ ٱلْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ } أي لا يقاربون أن يفهموا { حَدِيثاً } يُلقى إليهم و «ما» استفهام تعجيب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل أشد من نفيه.