الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوۤاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ ٱلنَّاسَ كَخَشْيَةِ ٱللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا ٱلْقِتَالَ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ ٱلدُّنْيَا قَلِيلٌ وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ } عن قتال الكفار لما طلبوه بمكة لأذى الكفار لهم وهم جماعة من الصحابة { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ فَلَمَّا كُتِبَ } فرض { عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مّنْهُمْ يَخْشَوْنَ } يخافون { ٱلنَّاس } الكفار أي عذابهم بالقتل { كَخَشْيَتـِ } ـهم عذاب { ٱللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً } من خشيتهم له ونصب «أشد» على الحال وجواب «لما» دل عليه (إذا) وما بعدها أي فاجأتهم الخشية { وَقَالُواْ } أي جزعاً من الموت { رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا ٱلْقِتَالَ لَوْلا } هلاَّ { أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ } لهم { مَتَٰعُ ٱلدُّنْيَا } ما يتمتع به فيها أو الاستمتاع بها { قَلِيلٌ } آيل إلى الفناء { وَٱلاْخِرَةِ } أي الجنة { خَيْرٌ لّمَنِ ٱتَّقَىٰ } عقاب الله بترك معصيته { وَلاَ تُظْلَمُونَ } بالتاء والياء تنقصون من أعمالكم { فَتِيلاً } قدر قشرة النواة فجاهدوا.