الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَٰعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ وَٱنْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }

{ مّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ } قوم { يُحَرّفُونَ } يغيِّرون { ٱلْكَلِمُ } الذي أنزل الله في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم { عَن مَّوٰضِعِهِ } التي وضع عليها { وَيَقُولُونَ } للنبيّ صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم بشيء { سَمِعْنَا } قولك { وَعَصَيْنَا } أمرك { وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ } حال بمعنى الدعاء أي (لا سمعت) { وَ } يقولون له { رٰعِنَا } وقد نهي عن خطابه بها وهي كلمة سب بلغتهم { لَيّاً } تحريفاً { بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً } قدحاً { فِى ٱلدّينِ } الإسلام { وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } بدل و(عصينا ) { وَٱسْمَعْ } فقط { وَٱنْظُرْنَا } انظرْ إلينا بدل (راعنا) { لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } مما قالوه { وَأَقْوَمَ } أعدل منه { وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ } أبعدهم عن رحمته { بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه.