الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ }

{ و } سخَّرنا { لِسُلَيْمَٰنَ ٱلرِّيحَ } وقراءة الرفع بتقدير: تسخير { غُدُوُّهَا } مسيرها من الغدوة بمعنى الصباح إلى الزوال { شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا } سيرها من الزوال إلى الغروب { شَهْرٌ } أي مسيرته { وَأَسَلْنَا } أذبنا { لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ } أي النحاس فأجريت ثلاثة أيام بلياليهن كجري الماء وعمل الناس إلى اليوم مما أعطي سليمان { وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ } بأمر { رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ } يعدل { مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا } له بطاعته { نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } النار في الآخرة، وقيل في الدنيا، بأن يضربه ملك بسوط منها ضربة تحرقه.