الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ ٱللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي ٱلسَّبِيلَ }

{ مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ } ردّاً على من قال من الكفار: إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد { وَمَا جَعَلَ أَزْوٰجَكُمُ ٱلَّٰىءِ } بهمزة وياء وبلا ياء { تَظَهَّرُونَ } بلا ألف قبل الهاء وبها، والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء { مِنْهُنَّ } يقول الواحد مثلاً لزوجته: أنت عليّ كظهر أمي { أُمَّهَٰتِكُمْ } أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعدّ في الجاهلية طلاقاً، وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة (المجادلة)[2:58-4] { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ } جمع دعيّ وهو من يدعى لغير أبيه ابنا له { أَبْنَاءكُمْ } حقيقة { ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوٰهِكُمْ } أي اليهود والمنافقين لما قالوا لما تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم،قالوا تزوّج محمد امرأة ابنه، فأكذبهم الله تعالى في ذلك { وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ } في ذلك { وَهُوَ يَهْدِى ٱلسَّبِيلَ } سبيل الحق.