{ هُوَ ٱلَّذِى أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ مِنْهُ ءَايَٰتٌ مُّحْكَمَٰتٌ } واضحات الدلالة { هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَٰبِ } أصله المعتمد عليه في الأحكام { وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٌ } لا تفهم معانيها كأوائل السور وجعله كله محكماً في قوله{ أُحْكِمَتْ آياته } [1:11] بمعنى أنه ليس فيه عيب ومتشابهاً في قوله{ كِتَابَاً مَّتَشَابِهاً } [23:39] بمعنى أنه يشبه بعضه بعضاً في الحسن والصدق { فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } ميل عن الحق { فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَاء } طلب { ٱلْفِتْنِةِ } لجُهَّالهم بوقوعهم في الشبهات واللبس { وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } تفسيره { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ } تفسيره { إِلاَّ ٱللَّهُ } وحده { وَٱلرَّاسِخُونَ } الثابتون المتمكنون { فِى ٱلْعِلْمِ } مبتدأ خبره { يَقُولُونَ ءامَنَّا بِهِ } أي بالمتشابه أنه من عند الله ولا نعلم معناه { كُلٌّ } من المحكم والمتشابه { مّنْ عِندِ رَبّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ } بإدغام التاء في الأصل في الذال أي يتعظ { إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَٰبِ } أصحاب العقول ويقولون أيضاً إذا رأوا من يتبعه.