الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلَكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَآءُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }

{ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ } ليترك { ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ } أيها الناس { عَلَيْهِ } من اختلاط المخلص بغيره { حَتَّىٰ يَمِيزَ } بالتخفيف والتشديد يفصل { ٱلْخَبِيثَ } المنافق { مِنَ ٱلطَّيّبِ } المؤمن بالتكاليف الشاقة المبينة لذلك ففعل ذلك يوم أحد { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ } فتعرفوا المنافق من غيره قبل التمييز { وَلَكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِى } يختار { مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ } فيطلعه على غيبه كما أطلع النبي صلى الله عليه وسلم على حال المنافقين { فَئَاَمِنُواْ بٱللهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُواْ } النفاق { فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }.