الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }

{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ } الذين { قِيلَ لَهُمْ } لما انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بن أُبيّ وأصحابه { تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ } أعداءه { أَوِ ٱدْفَعُواْ } عنا القوم بتكثير سوادكم إن لم تقاتلوا { قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ } نحسن { قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَٰكُمْ } قال تعالى تكذيباً لهم: { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإيمَٰنِ } بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل أقرب إلى الإيمان من حيث الظاهر { يَقُولُونَ بِأَفْوٰهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ } ولو علموا قتالاً لم يتبعوكم { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } من النفاق.