الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي ٱلأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ }

{ فَبِمَا } «ما» زائدة { رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ } يا محمد { لَهُمْ } أي سهلت أخلاقك إذ خالفوك { وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً } سيّىء الخلق { غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ } جافياً فأغلظت لهم { لاَنْفَضُّواْ } تفرّقوا { مِنْ حَوْلِكَ فَٱعْفُ } تجاوز { عَنْهُمْ } ما أتوه { وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ } ذنبهم حتى أغفر لهم { وَشَاوِرْهُمْ } استخرج آراءهم { فِى ٱلأَمْرِ } أي شأنك من الحرب وغيره تطيباً لقلوبهم وليُستَنَّ بك فكان صلى الله عليه وسلم كثير المشاورة لهم { فَإِذَا عَزَمْتَ } على إمضاء ما تريد بعد المشاورة { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } ثق به بعد المشاورة { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكّلِينَ } عليه.